ذكر عدة حوادث
وفيها
ولد الأمين ، واسمه محمد ، في شوال ، فكان
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون أكبر منه وفيها
استوزر الرشيد nindex.php?page=showalam&ids=17312يحيى بن خالد ، وقال له : قد قلدتك أمر الرعية ، فاحكم فيها بما ترى ، واعزل من رأيت ، واستعمل من رأيت . ودفع إليه خاتمه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12353إبراهيم الموصلي في ذلك :
ألم تر أن الشمس كانت سقيمة فلما ولي هارون أشرق نورها بيمن أمين الله هارون ذي الندى
فهارون واليها ويحيى وزيرها
وكان
يحيى يصد عن رأي
الخيزران أم الرشيد .
وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=17359يزيد بن حاتم المهلبي ، والي
إفريقية ، واستخلف عليها ابنه
داود ، وانتقضت جبال
باجة ، وخرج فيها
الإباضية فسير إليهم
داود جيشا ، فظفر بهم
الإباضية ، وهزموهم ، فجهز إليهم جيشا آخر ، فهزمت
الإباضية ، فتبعهم الجيش ، فقتلوا منهم ، فأكثروا .
وبقي
داود أميرا إلى أن استعمل
الرشيد عمه
روح بن حاتم المهلبي أميرا على
إفريقية ، وكانت إمارة
داود تسعة أشهر .
[ ص: 275 ] وفيها عزل
الرشيد nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز العمري عن
المدينة ، على ساكنها السلام ، واستعمل عليها
إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس .
وفيها ظهر من كان مستخفيا ، منهم
طباطبا العلوي ، وهو
إبراهيم بن إسماعيل ، (
وعلي ) بن الحسين بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، وبقي نفر من الزنادقة لم يظهروا ، منهم :
يونس بن فروة ،
ويزيد بن الفيض .
وفيها عزل
الرشيد الثغور كلها عن
الجزيرة وقنسرين وجعلها حيزا واحدا ، وسميت العواصم ، وأمر بعمارة
طرسوس على يدي
فرج الخادم التركي ونزلها الناس .
وحج بالناس
الرشيد ، وقسم
بالحرمين عطاء كثيرا ، وقيل إنه غزا
الصائفة بنفسه ، وغزا
الصائفة سليمان بن عبد الله البكائي .
وكان على
مكة والطائف :
عبد الله بن قثم ، وعلى
الكوفة :
موسى بن عيسى وعلى
البصرة والبحرين واليمامة وعمان والأهواز وفارس :
محمد بن سليمان بن علي ، وكان على
خراسان :
الفضل بن سليمان الطوسي ، وعلى
الموصل :
عبد الملك .
[ ص: 276 ] وفيها أوقع
عبد الرحمن الأموي صاحب
الأندلس ببرابر
نفزة ، فأذلهم ، وقتل فيهم .
وفيها أمر
عبد الرحمن ببناء جامع
قرطبة ، وكان موضعه كنيسة وأخرج عليه مائة ألف دينار .