[ ص: 309 ] 179
ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة
ذكر
غزو الفرنج بالأندلس
وفيها سير
هشام صاحب
الأندلس جيشا كثيفا عليهم
عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث ، إلى
جليقية ، فساروا حتى انتهوا إلى
إسترقة ، وكان
أذفونش ، ملك
الجلالقة ، قد جمع وحشد ، وأمده ملك
البشكنس ، وهم جيرانه ، ومن يليهم من
المجوس ، وأهل تلك النواحي ، فصار في جمع عظيم ، فأقدم عليه
عبد الملك ، فرجع
أذفونش هيبة له ، وتبعهم
عبد الملك يقفو أثرهم ، ويهلك كل من تخلف منهم ، فدوخ بلادهم ، وأوغل فيها ، وأقام فيها يغنم ، ويقتل ، ويخرب ، وهتك حريم
أذفونش ، ورجع سالما .
وكان قد سير
هشام جيشا آخر من ناحية أخرى ، فدخلوا أيضا على ميعاد من
عبد الملك ، فأخربوا ، ونهبوا وغنموا ، فلما أرادوا الخروج من بلاد العدو اعترضهم عسكر للفرنج فنال منهم ، وقتل نفرا من المسلمين ثم تخلصوا ، وسلموا ، وعادوا سالمين سوى من قتل منهم .
ذكر عدة حوادث
فيها عاد
nindex.php?page=showalam&ids=14918الفضل بن يحيى من
خراسان ، فاستعمل
الرشيد منصور بن يزيد بن منصور الحميري ، خال المهدي .
واعتمر الرشيد في شهر رمضان ، شكرا لله تعالى على قتل
nindex.php?page=showalam&ids=15496الوليد بن طريف ، وعاد إلى
المدينة فأقام بها إلى وقت الحج ، وحج بالناس ، ومشى من
مكة إلى
منى [ ثم ] إلى
عرفات ، وشهد المشاعر كلها ماشيا ، ورجع على طريق
البصرة [ ص: 310 ] وفيها خرج
بخراسان حمزة بن أترك السجستاني .
[ الوفيات ]
وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد بن درهم الأزدي ، مولاهم أبو إسماعيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس الأصبحي ، الإمام أستاذ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
وفيها توفي
مسلم بن خالد الزنجي أبو عبد الله الفقيه المكي ، وصحبه
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قبل
مالك ، وأخذ عنه الفقه ، وإنما قيل له الزنجي لأنه كان أبيض مشربا بحمرة .
nindex.php?page=showalam&ids=16287وعباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي البصري ،
nindex.php?page=showalam&ids=11820وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي ( سلام بتشديد [ اللام ] ) .