ذكر
غزو الفرنج بالأندلس
في هذه السنة تجهز
لذريق ملك الفرنج
بالأندلس ، وجمع جموعه ليسير إلى
مدينة طرطوشة ليحصرها ، فبلغ ذلك
الحكم ، فجمع العساكر وسيرها مع ولده
عبد الرحمن ، فاجتمعوا في جيش عظيم ، وتبعهم كثير من المتطوعة ، فساروا ، فلقوا الفرنج في أطراف بلادهم قبل أن ينالوا من بلاد المسلمين شيئا ، فاقتتلوا ، وبذل كل من الطائفتين جهده ، واستنفد وسعه ، فأنزل الله - تعالى نصره على المسلمين ، فانهزم الكفار ، وكثر القتل فيهم والأسر ، ونهبت أموالهم وأثقالهم ، وعاد المسلمون ظافرين غانمين .