ذكر عدة حوادث
فيها
خرج خارجي يقال له ثروان بن سيف بناحية حولايا ، وتنقل في السواد ، فوجه إليه
طوق بن مالك ، فهزمه
طوق ، وجرحه وقتل عامة أصحابه .
وفيها خرج
أبو النداء بالشام ، فسير
الرشيد في طلبه
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ ، وعقد له على
الشام .
وفيها ظفر
حماد البربري بهيصم اليماني .
[ ص: 380 ] ( وفيها أرسل
أهل نسف إلى
رافع بن الليث يسألونه أن يوجه إليهم من يعينهم على قتل
nindex.php?page=showalam&ids=12651عيسى بن علي بن عيسى ،
وعلي بن عيسى ، فأرسل إليهم جمعا ، فقتلوا
عيسى وحده في ذي القعدة ) .
وفيها غزا
يزيد بن مخلد الهبيري أرض الروم في عشرة آلاف ، فأخذت
الروم عليه المضيق ، فقتلوه وخمسين رجلا ، وسلم الباقون ، وكان ذلك على مرحلتين من
طرسوس .
وفيها استعمل
الرشيد على
الصائفة هرثمة بن أعين ( قبل أن يوليه
خراسان ) ، وضم إليه ثلاثين ألفا من
أهل خراسان .
ورتب
الرشيد بدرب الحدث عبد الله بن مالك ،
وبمرعش سعيد بن سلم بن قتيبة ، فأغارت
الروم عليها ، فأصابوا من المسلمين وانصرفوا ، ولم يتحرك
سعيد من موضعه ، وبعث
محمد بن يزيد بن مزيد إلى
طرسوس .
وأقام
الرشيد بدرب الحدث ثلاثة أيام من رمضان ، وعاد إلى
الرقة ، وأمر
الرشيد بهدم الكنائس بالثغور .
وأخذ أهل الذمة بمخالفة هيئة المسلمين في لباسهم ، وركوبهم .
وأمر
هرثمة ببناء
طرسوس وتمصيرها ، ففعل ، وتولى ذلك
فرج الخادم بأمر
[ ص: 381 ] الرشيد ، وسير إليها جندا من
أهل خراسان ثلاثة آلاف ، ثم أشخص إليهم ألفا من
أهل المصيصة ، وألفا من
أهل أنطاكية ، وتم بناؤها سنة اثنتين وتسعين ومائة ، وبنى مسجدها .
[ ص: 382 ] وحج بالناس هذه السنة
الفضل بن العباس بن محمد بن علي ، وكان أميرا على
مكة .
وكان على
الموصل محمد بن الفضل بن سليمان .
[ الوفيات ]
وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=14553الفضل بن موسى السيناني أبو عبد الله المروزي ، مولى
بني قطيعة ، وكان مولده سنة خمس عشرة ومائة .
(
nindex.php?page=showalam&ids=14553السيناني بكسر السين المهملة ، وبالياء المثناة من تحت ، وبالنون قبل الألف ، ثم بنون بعده ، منسوب إلى
سينان ، وهي قرية من قرى
مرو ) .