ذكر
استيلاء طاهر على المدائن ونزوله بصرصر
ثم إن
طاهرا سار إلى
المدائن ، وبها جيش كثير
للأمين ، عليهم
البرمكي قد تحصن بها ، والمدد يأتيه كل يوم ، والخلع والصلات ، فلما قرب
طاهر منه وجه
قريش بن شبل والحسن بن علي المأموني في مقدمته ، فلما سمع أصحاب
البرمكي طبول
طاهر أسرجوا وركبوا ، وأخذ
البرمكي في التعبية ، فكان كلما سوى صفا انتقض واضطرب ، وانضم أولهم إلى آخرهم ، فقال : اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان ! ثم قال لصاحب ساقته : خل سبيل الناس ، فلا خير عندهم . فركب بعضهم بعضا نحو
بغداذ ، فنزل
طاهر المدائن ، واستولى على تلك النواحي ، ثم سار إلى
صرصر ، فعقد بها جسرا ونزلها .