ذكر
الفتنة بالموصل
وفيها وقعت الفتنة
بالموصل بين
بني سامة وبني ثعلبة ، فاستجارت
ثعلبة بمحمد بن الحسين الهمداني ، وهو أخو
علي بن الحسين ، أمير البلد ، فأمرهم بالخروج إلى البرية ، ففعلوا ، فتبعهم
بنو سامة في ألف رجل إلى
العوجاء ، وحصروهم فيها ، فبلغ الخبر
عليا ومحمدا ابني
الحسين ، فأرسلا الرجال إليهم ، واقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل من
بني سامة جماعة ، وأسر جماعة منهم ، ومن
بني تغلب ، وكانوا معهم ، فحبسوا في البلد .
ثم إن
أحمد بن عمر بن الخطاب العدوي التغلبي أتى
محمدا ، وطلب إليه المسالمة ، فأجابه إلى ذلك ، وصلح الأمر ، وسكنت الفتنة .