[ ص: 168 ] 246
ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين
وفيها
غزا عمرو بن عبد الله الأقطع الصائفة ، فأخرج سبعة ( عشر ) ألف رأس .
وغزا
قريباس ، وأخرج خمسة آلاف رأس .
وغزا
الفضل بن قارن بحرا في عشرين مركبا ، فافتتح
حصن أنطاكية .
وعزا
بلكاجور ، فغنم ، وسبى .
وغزا
علي بن يحيى الأرمني ، فأخرج خمسة آلاف رأس ، ومن الدواب ، والرمك ، والحمير ، نحوا من عشرة آلاف رأس .
( وفيها
تحول المتوكل إلى الجعفرية ) .
وفيها كان الفداء على يد
علي بن يحيى الأرمني ، ففودي بألفين وثلاثمائة وسبعة وستين نفسا .
[ ص: 169 ] وفيها مطر أهل
بغداد نيفا وعشرين يوما ، حتى نبت العشب فوق الأجاجير ، وصلى
المتوكل صلاة الفطر
بالجعفرية .
وورد الخبر أن سكة بناحية
بلخ تعرف
بسكة الدهاقين مطرت دما عبيطا .
وحج بالناس هذه السنة
محمد بن سليمان الزينبي .
وضحى أهل
سامرا يوم الاثنين على الرؤية ، وأهل
مكة يوم الثلاثاء .
( وفيها سار
محمد بن عبد الرحمن ، صاحب
الأندلس ، في جيوش عظيمة ، وأهبة كثيرة ، إلى بلد
بنبلونة ، فوطئ بلادها ، ودوخها ، وخربها ، ونهبها وقتل فيها ، فأكثر ، وافتتح
حصن فيروس ،
وحصن فالحسن ( ؟ ) ،
وحصن القشتل ، وأصاب فيه
فرتون بن غرسيه ، فحبسه
بقرطبة عشرين سنة ، وكان عمره لما مات ستا وتسعين سنة .
وكان مقام
محمد بأرض
بنبلونة اثنين وثلاثين يوما ) .
[ الوفيات ]
وفيها توفي
دعبل بن علي الخزاعي الشاعر ، وكان مولده سنة ثمان وأربعين ومائة ، وكان يتشيع .
وفيها توفي
السري بن معاذ الشيباني بالري ، وكان أميرا عليها ، حسن السيرة ، من أهل الفضل .
[ ص: 170 ] وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي [
ببغداذ ] ،
nindex.php?page=showalam&ids=16860ومحمد بن سليمان الأسدي ( الملقب ) بلوين .