ذكر
انهزام جيش الزنج بالأهواز
وفيها أرسل صاحب
الزنج جيشا مع
علي بن أبان لقطع
قنطرة أربك ، فلقيهم
إبراهيم بن سيما منصرفا من
فارس ، فأوقع بجيش العلوي فهزمهم ، وقتل منهم ، وجرح
علي بن أبان .
ثم إن
إبراهيم سار قاصدا
نهر جي ، فأمر كاتبه
شاهين بن بسطام بالمسير على
[ ص: 296 ] طريق آخر ليوافيه
بنهر جي ، بعد الوقعة مع
علي بن أبان ; وكان
علي بن أبان قد سار من الوقعة فنزل
بالخيزرانية ، فأتاه رجل فأخبره بإقبال
شاهين إليه ، فسار نحوه ، فالتقيا وقت العصر بموضع بين
جي ونهر موسى ، واقتتلوا قتالا شديدا ، ثم صدمهم
الزنج صدمة صادقة فهزموهم ، وقتلوا
شاهين وابن عم له ، وقتل معه خلق كثير .
فلما فرغ
الزنج منهم أتاهم الخبر بقرب
إبراهيم بن سيما منهم ، فسار
علي نحوه ، فوافاه وقت العشاء الآخرة ، فأوقع
بإبراهيم دفعة أخرى شديدة قتل فيها جمعا كثيرا .
قال
علي بن أبان : وكان أصحابي قد تفرقوا بعد الوقعة مع
شاهين ، ولم يشهد معي حرب
إبراهيم غير خمسين رجلا ، وانصرف
علي إلى
جي .