ذكر
قصد يعقوب فارس ، وملكه بلخ ، وغيرها
وفي هذه السنة سار
يعقوب بن الليث إلى
فارس ، فأرسل إليه
المعتمد ينكر ذلك عليه ، فكتب إليه
الموفق بولاية
بلخ ،
وطخارستان ،
وسجستان ،
والسند ، فقبل ذلك وعاد ، وسار إلى
بلخ وطخارستان ، فلما وصل إلى
بلخ نزل بظاهرها ، وخرب
نوشاد ، وهي أبنية كان بناها
داود بن العباس بن مابنجور خارج
بلخ .
ثم سار
يعقوب من
بلخ إلى
كابل ، واستولى عليها ، وقبض على زنبيل ، وأرسل رسولا إلى الخليفة ، ومعه هدية جليلة المقدار ، وفيها أصنام أخذها من
كابل وتلك البلاد ،
[ ص: 299 ] وسار إلى
بست فأقام بها سنة .
وسبب إقامته أنه أراد الرحيل ، فرأى بعض قواده قد حمل بعض أثقاله ، فغضب وقال : أترحلون قبلي ؟ وأقام سنة ، ثم رجع إلى
سجستان ، ثم عاد إلى
هراة ، وحاصر مدينة
كروخ حتى أخذها ، ثم سار إلى
بوشنج ، وقبض على
الحسين بن طاهر ( بن الحسين الكبير ، وأنفذ إليه
محمد بن طاهر ) بن عبد الله ، فسأله إطلاقه ( وهو عم أبيه
الحسين بن طاهر ) ، فلم يفعل وبقي في يده .