[ ص: 308 ] 259
ثم دخلت سنة تسع وخمسين ومائتين
ذكر
دخول الزنج الأهواز
وفيها ، في رجب ، دخلت
الزنج الأهواز ، وكان سببه أن
العلوي أنفذ
علي بن أبان المهلبي ، وضم إليه الجيش الذي كان مع
يحيى بن محمد البحراني ،
وسليمان بن موسى الشعراني ، وسيره إلى
الأهواز .
وكان المتولي لها بعد
منصور بن جعفر رجل يقال له
أصعجور ، فبلغه خبر الزنج ، فخرج إليهم ، والتقى العسكران
بدشت ميسان ، فانهزم
أصعجور ، وقتل معه
ثيرك ، وجرح خلق كثير من أصحابه ، وغرق
أصعجور ، وأسر خلق كثير ، فيهم
الحسن بن هرثمة ،
والحسن بن جعفر ، وحملت الرءوس ، والأعلام ، والأسرى إلى الخبيث ، فأمر بحبس الأسرى ، ودخل الزنج
الأهواز ، فأقاموا يفسدون فيها ، ويعيثون إلى أن قدم
موسى بن بغا .