ذكر
ما كان هذه السنة بالأندلس
في هذه السنة سار
محمد بن عبد الرحمن الأموي صاحب
الأندلس ، إلى
طليطلة فنازلها وحصرها ، وكان أهلها قد خالفوا عليه ، وطلبوا الأمان فأمنهم ، وأخذ رهائنهم .
وفيها خرج
أهل طليطلة إلى
حصن سكيان ، وكان فيه سبعمائة رجل من
البربر ، وكان أهل
طليطلة في عشرة آلاف ، فلما التحمت الحرب بينهم انهزم أحد مقدمي أهلها ، وهو
عبد الرحمن بن حبيب ، فتبعه أهل
طليطلة في الهزيمة ، وإنما انهزم لعداوة كانت بينه وبين مقدم آخر اسمه
طريشة من أهل
طليطلة ، فأراد أن يوهنه في ذلك ، فلما انهزموا قتلوا البرقيل ( ؟ ) .
وفيها عاد
عمرو بن عمروس إلى طاعة
محمد بن عبد الرحمن ، وكان مخالفا عليه عدة سنين ، فولاه مدينة
أمشقة ، وحصر
محمد حصون
بني موسى ، ثم تقدم إلى بنبلونة فوطئ أرضها وعاد .