ذكر
قبض الموفق على ابنه المعتضد بالله في هذه السنة ، في شوال ، قبض
الموفق على ابنه
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد بالله أبي العباس أحمد .
وسبب ذلك أن
الموفق دخل إلى
واسط ونزل بها ، ثم عاد إلى
بغداذ ، وتخلف
[ ص: 450 ] المعتمد على الله بالمدائن ، وأمر
الموفق ابنه أن يسير إلى بعض الوجوه ، فقال : لا أخرج إلا إلى
الشام لأنها الولاية التي ولانيها أمير المؤمنين .
فلما امتنع عليه أمر بإحضاره ، فلما حضر أمر بعض خدمه أن يحبسه في حجرة في داره ، فلما قام
المعتضد تقدم إليه الخادم وأمره بدخول تلك الدار ، فدخل ووكل به فيها .
وثار القواد من أصحابه ومن تبعهم وركبوا ، واضطربت
بغداذ لما رأوا السلاح والقواد ، فركب
الموفق إلى الميدان ، وقال لهم : ما شأنكم ؟ أترون أنكم أشفق على ولدي مني ، وقد احتجت إلى تقويمه ! فانصرفوا .
( في هذه السنة سار
الطائي إلى
سامرا بسبب
صديق ، فراسله ، وأمنه ، ودخل
سامرا في جماعة من أصحابه ، فأخذهم
الطائي ، وقطع أيديهم ، وأرجلهم من خلاف ، وحملهم إلى
بغداذ .
وفيها غزا
يازمان في البحر ، فغنم من
الروم أربعة مراكب ) .