[ ص: 475 ] 280
ثم دخلت سنة ثمانين ومائتين
ذكر
حبس عبد الله بن المهتدي
في هذه السنة أخذ
المعتضد عبد الله بن المهتدي ،
ومحمد بن الحسين المعروف بشيلمة ، وكان
شيلمة هذا مع صاحب الزنج إلى آخر أيامه ، ثم لحق
بالموفق في الأمان ، فأمنه .
وكان سبب أخذه إياه أن بعض المستأمنة سعى به إلى
المعتضد ، وأنه يدعو لرجل لا يعرف اسمه ، وأنه قد أفسد جماعة من الجند وغيرهم ، فأخذه
المعتضد فقرره ، فلم يقر بشيء وقال : لو كان الرجل تحت قدمي ما رفعتهما عنه ! فأمر به فشد على خشبة من خشب الخيم ، ثم أوقدت نار عظيمة ، وأدير على النار حتى تقطع جلده ، ثم ضربت عنقه ، وصلب عند الجسر ، وحبس
عبد الله بن المهتدي إلى أن علم براءته ، وأطلقه .
وكان
المعتضد قال
لشيلمة : بلغني أنك تدعو إلى
ابن المهتدي ؟ فقال : المشهور عني أنني أتولى
آل أبي طالب .