[ ص: 476 ] ذكر
قصد المعتضد بني شيبان ، وصلحه معهم
وفيها ، في أول صفر سار
المعتضد من
بغداذ يريد
بني شيبان بالموضع الذي يجتمعون به من
أرض الجزيرة ، فلما بلغهم قصده جمعوا إليهم أموالهم ، وأغار
المعتضد على أعراب عند السن ، فنهب أموالهم ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وغرق منهم في الزاب مثل ذلك ، وعجز الناس عن حمل ما غنموه ، فبيعت الشاة بدرهم ، والبعير بخمسة دراهم .
وسار إلى
الموصل وبلد ، فلقيه
بنو شيبان يسألونه العفو ، وبذلوا له رهائن ، فأجابهم إلى ما طلبوا ، وعاد إلى
بغداذ .
وأرسل إلى
أحمد بن عيسى بن الشيخ يطلب منه ما أخذه من أموال
ابن كنداجيق بآمد ، فبعثه إليه ومعه هدايا كثيرة .