ذكر
أسر محمد بن هارون
وفيها أخذ
محمد بن هارون أسيرا ; وكان سبب ذلك أن
المكتفي أنفذ عهدا إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16187إسماعيل بن أحمد الساماني بولاية
الري ، فسار إليها ، وبها
محمد بن هارون ، فسار عنها
محمد إلى
قزوين وزنجان ، ثم عاد إلى
طبرستان ، فاستعمل
nindex.php?page=showalam&ids=12436إسماعيل بن أحمد على
جرجان بارس الكبير ، وألزمه بإحضار
محمد بن هارون قسرا ، أو صلحا ، وكاتبه
بارس ، وضمن له إصلاح حاله مع
الأمير إسماعيل ، فقبل
محمد قوله ، وانصرف عن
جستان الديلمي ، وقصد
بخارى . فلما بلغ
مرو قيد بها ، وذلك في شعبان سنة تسعين ومائتين . ثم حمل إلى
بخارى ، فأدخلها على جمل وحبس بها ، فمات بعد شهرين محبوسا .
وكان ابتداء أمره أنه كان خياطا ، ثم أنه جمع جمعا من الرعاع ، وأهل الفساد ، فقطع الطريق بمفازة
سرخس مدة . ثم استأمن إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15881رافع بن هرثمة ، وبقي معه إلى أن انهزم
عمرو الصفار ، فاستأمن إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16187إسماعيل بن أحمد الساماني صاحب
ما وراء النهر ، بعد قتل
رافع ، فسيره
إسماعيل إلى قتال
محمد بن زيد ، على ما تقدم ذكره .
وقد ذكره
الخوافي في شعره فقال :
كان أبو هارون خياطا له إبر وراية سامها عشرا بقيراط
[ ص: 536 ] فانسل في الأرض يبغي الملك في
عصب زط ونوب وأكراد وأنباط أنى ينال الثريا كف ملتزق
بالترب عن ذروة العلياء هباط صبرا أميرك إسماعيل منتقم
منه ومن كل غدار وخياط رأيت عيرا سما جهلا على أسد يا
عين ويحك ما أشقاك من شاطي