ذكر عدة
حوادث
فيها سير (
القاسم بن سيما وجماعة ) من القواد في طلب
الحسين بن حمدان ، فساروا حتى بلغوا
قرقيسياء والرحبة ، فلم يظفروا به ، فكتب
المقتدر إلى
أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان ، ( وهو الأمير
بالموصل ) يأمره بطلب أخيه
الحسين ، فسار هو
والقاسم بن سيما ، فالتقوا عند
تكريت ، فانهزم
الحسين ، فأرسل أخاه
إبراهيم بن حمدان يطلب الأمان ، فأجيب إلى ذلك ، ودخل
بغداذ ، وخلع عليه ، وعقد له على
قم وقاشان ، فسار إليها وصرف عنها
العباس بن عمرو .
وفيها وصل
بارس غلام إسماعيل الساماني ، وقلد
ديار ربيعة ، وقد تقدم ذكره .
وفيها كانت وقعة بين
طاهر ،
ومحمد بن عمرو بن الليث وبين
سبكري غلام عمرو ، فأسر
طاهرا ووجهه وأخاه
يعقوب بن محمد بن عمرو إلى
المقتدر مع كاتبه
عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي ، فأدخلا
بغداذ أسيرين ، فحبسا ، وكان
سبكري قد تغلب على
فارس بغير أمر الخليفة ، فلما وصل كاتبه قرر أمره على مال يحمله ، وكان وصوله إلى
بغداذ سنة سبع وتسعين .
[ ص: 603 ] وفيها خلع على
nindex.php?page=showalam&ids=16864مؤنس المظفر الخادم ، وأمر بالمسير إلى غزو
الروم ، فسار في جمع كثيف ، فغزا من ناحية
ملطية ، ومعه
أبو الأعز السلمي ، فظفر وغنم وأسر منهم جماعة ( وعاد ) .
وفيها قلد
يوسف بن أبي الساج أعمال
أرمينية وأذربيجان ، وضمنها بمائة ألف وعشرين ألف دينار ، فسار إليها من
الدينور .
وفيها سقط
ببغداذ ثلج كثير من بكرة إلى العصر ، فصار على الأرض أربع أصابع ، وكان معه برد شديد ، وجمد الماء والخل والبيض والأدهان ، وهلك النخل ، وكثير من الشجر .
وحج بالناس
الفضل بن عبد الملك الهاشمي .
وفيها توفي
محمد ( بن طاهر بن عبد الله بن طاهر ) .
وفيها قتل
سوسن حاجب المقتدر ، وسبب ذلك أنه كان له أثر في أمر
ابن المعتز ، فلما بويع
ابن المعتز واستحجب غيره لزم
المقتدر ، فلما استوزر
ابن الفرات تفرد بالأمور ، فعاداه
سوسن ، وسعى في فساد حاله ، فأعلم
ابن الفرات المقتدر بالله بحال
سوسن ، وأنه كان ممن أعان
ابن المعتز ، فقبض عليه وقتله .
[ ص: 604 ] [
الوفيات ]
وفيها توفي
محمد بن داود بن الجراح عم علي بن عيسى الوزير ، وكان عالما بالكتابة .
وفيها توفي
عبد الله بن جعفر بن خاقان ،
وأبو عبد الرحمن الدهكاني .