[ ص: 756 ] 319
ثم دخلت سنة تسع عشرة وثلاثمائة
ذكر
تجدد الوحشة بين مؤنس والمقتدر
في هذه السنة تجددت الوحشة بين
nindex.php?page=showalam&ids=16864مؤنس المظفر وبين
المقتدر بالله .
وكان سببها أن
محمد بن ياقوت كان منحرفا على الوزير
سليمان ، ومائلا إلى
الحسين بن القاسم ، وكان
مؤنس يميل إلى
سليمان ، بسبب
علي بن عيسى ، وثقتهم به ، وقوي أمر
محمد بن ياقوت ، وقلد ، مع الشرطة ، الحسبة ، وضم إليه رجالا ، فقوي بهم ، فعظم ذلك على
مؤنس ، وسأل
المقتدر صرف
محمد عن الحسبة ، وقال : هذا شغل لا يجوز أن يتولاه غير القضاة والعدول ، فأجابه
المقتدر .
وجمع
مؤنس إليه أصحابه ، فلما فعل ذلك جمع
ياقوت وابنه الرجال في دار السلطان ، وفي دار
محمد بن ياقوت ، وقيل
لمؤنس : إن
محمد بن ياقوت قد عزم على كبس دارك ليلا ، ولم يزل به أصحابه حتى أخرجوه إلى باب الشماسية فضربوا مضاربهم هناك ، وطالب
المقتدر بصرف
ياقوت عن الحسبة وصرف ابنه عن الشرطة ، وإبعادهما عن الحضرة ، فأخرجا إلى
المدائن .
وقلد
المقتدر ياقوتا أعمال
فارس وكرمان ، وقلد ابنه
المظفر بن ياقوت أصبهان وقلد
أبا بكر محمد بن ياقوت سجستان ، وتقلد ابنا
رائق إبراهيم ومحمد مكان
ياقوت وولده الحسبة والشرطة ، وأقام
ياقوت بشيراز مدة .
[ ص: 757 ] وكان
علي بن خلف بن طياب ضامنا أموال الضياع والخراج بها . فتضافرا ، وتعاقدا ، وقطعا الحمل على
المقتدر ، إلى أن ملك
nindex.php?page=showalam&ids=16647علي بن بويه الديلمي بلاد
فارس سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة .