[ ص: 102 ] ذكر
استيلاء البريدي على بغداذ ، وإصعاد المتقي إلى الموصل
وسير
أبو عبد الله البريدي أخاه
أبا الحسين إلى
بغداذ في جميع الجيش من
الأتراك والديلم ، وعزم
nindex.php?page=showalam&ids=16955ابن رائق على أن يتحصن بدار الخليفة ، فأصلح سورها ، ونصب عليه العرادات والمنجنيقات ، وعلى
دجلة ، وأنهض العامة ، وجند بعضهم ، فثاروا في
بغداذ وأحرقوا ونهبوا ، وأخذوا الناس ليلا ونهارا .
وخرج
المتقي لله nindex.php?page=showalam&ids=16955وابن رائق إلى
نهر ديالي منتصف جمادى الآخرة ، ووافاهم
أبو الحسين عنده في الماء والبر ، واقتتل الناس ، وكانت العامة على شاطئ
دجلة في الجانبين يقاتلون من في الماء من أصحاب
البريدي ، ( وانهزم
أهل بغداذ ، واستولى أصحاب
البريدي ) على دار الخليفة ، ودخلوا إليها في الماء وذلك لتسع بقين من جمادى الآخرة ، وهرب المتقي وابنه الأمير
أبو منصور في نحو عشرين فارسا ، ولحق بهما
nindex.php?page=showalam&ids=16955ابن رائق في جيشه ، فساروا جميعا نحو
الموصل ، واستتر الوزير
القراريطي ، وكانت مدة وزارته الثانية أربعين يوما ، وإمارة
nindex.php?page=showalam&ids=16955ابن رائق ستة أشهر ، وقتل أصحاب
البريدي من وجدوا في دار الخليفة من الحاشية ، ونهبوها ، ونهبوا دور الحرم .
وكثر النهب في
بغداذ ليلا ونهارا ، وأخذوا
كورتكين من حبسه ، وأنفذه
أبو الحسين إلى أخيه
بواسط فكان آخر العهد به ، ولم يتعرضوا
للقاهر بالله ، ونزل
أبو الحسين بدار مؤنس التي يسكنها
nindex.php?page=showalam&ids=16955ابن رائق وعظم النهب ، فأقام
أبو الحسين توزون على الشرطة بشرقي
بغداذ ، وجعل
نوشتكين على شرطة الجانب الغربي ، فسكن الناس شيئا يسيرا ، وأخذ
أبو الحسين البريدي رهائن القواد الذين مع
توزون وغيره ، وأخذ نساءهم وأولادهم فسيرهم إلى أخيه
أبي عبد الله بواسط .