ذكر
استيلاء الحسن بن الفيرزان على جرجان
كان
الحسن بن الفيرزان عم
ماكان بن كالي ، وكان قريبا منه في الشجاعة ، فلما قتل
ماكان ، راسله
وشمكير ليدخل في طاعته ، فلم يفعل ، وكان بمدينة
سارية ، وصار يسب
وشمكير ، وينسبه إلى المواطأة على قتل
ماكان ، فقصده
وشمكير ، فسار
الحسن من
سارية إلى
أبي علي صاحب جيوش
خراسان ، واستنجده ، فسار معه
أبو علي من
الري ، فحصر
وشمكير بسارية ، وأقام يحاصره إلى سنة إحدى وثلاثين [ وثلاثمائة ] ، واصطلحا .
وعاد
أبو علي إلى
خراسان ، وأخذ ابنا
لوشمكير - اسمه
سالار - رهينة ، وصحبه
الحسن بن الفيرزان ، وهو كاره للصلح ، فبلغه وفاة
السعيد نصر بن أحمد صاحب
خراسان ، فلما سمع
الحسن ذلك ، عزم على الفتك
بأبي علي ، فثار به وبعسكره ، فسلم
أبو علي ، ونهب
الحسن سواده ، وأخذ
ابن وشمكير ، وعاد إلى
جرجان فملكها ، وملك
الدامغان وسمنان ، ولما وصل
أبو علي إلى
نيسابور ، رأى
إبراهيم بن سيمجور الدواتي قد امتنع عليه بها وخالفه ، فترددت الرسل بينهم فاصطلحوا .