[ ص: 119 ] ذكر
الوحشة بين المتقي لله وتوزون كان
محمد بن ينال الترجمان من أكبر قواد
توزون ، وهو خليفته
ببغداذ ، فلما انحدر
توزون إلى
واسط ، سعى
بمحمد إليه وقبح ذكره عنده ، فبلغ ذلك
محمدا فنفر منه .
وكان الوزير
أبو الحسين بن مقلة قد ضمن القرى المختصة
بتوزون ببغداذ ، فخسر فيها جملة ، فخاف أن يطالب بها ، وانضاف إلى ذلك اتصال
ابن شيرزاد بتوزون ، فخافه الوزير وغيره ، وظنوا أن مصيره إلى
توزون باتفاق من
البريدي ، فاتفق الترجمان
nindex.php?page=showalam&ids=13549وابن مقلة ، وكتبوا إلى
ابن حمدان لينفذ عسكرا يسيرا صحبة
المتقي لله إليه ، وقالوا
للمتقي : قد رأيت ما فعل معك
البريدي بالأمس ، أخذ منك خمسمائة ألف دينار ، وأخرجت على الأجناد مثلها ، وقد ضمنك
البريدي من
توزون بخمسمائة ألف دينار أخرى ، زعم أنها في يدك من تركة
بجكم ،
وابن شيرزاد واصل ليتسلمك ويخلعك ويسلمك إلى
البريدي ، فانزعج لذلك ، وعزم على الإصعاد إلى
ابن حمدان ، وورد
ابن شيرزاد في ثلاثمائة رجل جريدة .