[ ص: 128 ] ذكر
مراسلة المتقي توزون في العود
وفيها أرسل
المتقي لله إلى
توزون يطلب [ منه ] العود إلى
بغداذ .
وسبب ذلك أنه رأى من
بني حمدان تضجرا به وإيثار المفارقة ، فاضطر إلى مراسلة
توزون ، فأرسل
الحسن بن هارون وأبا عبد الله بن أبي موسى الهاشمي إليه في الصلح ، فلقيهما
توزون وابن شيرزاد بنهاية الرغبة فيه والحرص عليه ، فاستوثقا من
توزون وحلفاه
للمتقي لله ، وأحضر لليمين خلقا كثيرا من القضاة ، والعدول ،
والعباسيين ،
والعلويين ، وغيرهم من أصناف الناس ، وحلف
توزون للمتقي والوزير ، وكتبوا خطوطهم بذلك ، وكان من أمر
المتقي لله ما نذكره سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة .