ذكر عدة حوادث
في هذه السنة ثامن جمادى الأولى ، قبض
المستكفي بالله على كاتبه
أبي عبد الله بن أبي سليمان وعلى أخيه ، واستكتب
أبا أحمد الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي على خاص أمره ، وكان
أبو أحمد لما تقلد
المستكفي الخلافة
بالموصل ، يكتب
لناصر الدولة ، فلما بلغه خبر تقلده الخلافة ، انحدر إلى
بغداذ ; لأنه كان يخدم
المستكفي بالله ، ويكتب له وهو في دار
nindex.php?page=showalam&ids=13312ابن طاهر .
وفيها في رجب سار توزون ومعه المستكفي بالله من بغداذ يريدان الموصل ، وقصد
ناصر الدولة ; لأنه كان قد أخر حمل المال الذي عليه من ضمان البلاد ، واستخدم غلمانا هربوا من
توزون ، وكان الشرط بينهم أنه لا يقبل أحدا من عسكر
توزون .
فلما خرج الخليفة
وتوزون من
بغداذ ، ترددت الرسل في الصلح ، وتوسط
أبو جعفر بن شيرزاد الأمر ، وانقاد
ناصر الدولة لحمل المال ، وكان
أبو القاسم بن مكرم كاتب
ناصر الدولة هو الرسول في ذلك ، ولما تقرر الصلح عاد
المستكفي وتوزون فدخلا
بغداذ .
[ ص: 155 ] وفيها في ( سابع ) ربيع الآخر ، قبض
المستكفي على وزيره
أبي الفرج ( السرمرائي ) ، وصودر على ثلاثمائة ألف درهم ، وكانت مدة وزارته اثنين وأربعين يوما .