ذكر
استعمال منصور بن قراتكين على خراسان
لما عاد الأمير
نوح إلى
بخارى وأصلح البلاد ، وكان
أبو علي بالصغانيان ،
وبمرو أبو أحمد محمد بن علي القزويني ، فرأى
نوح أن يجعل
منصور بن قراتكين على جيوش
خراسان ، فولاه ذلك ، وسيره إلى
مرو وبها
أبو أحمد ، وقد غور المناهل ما بين
آمل ومرو ، ووافق
أبا علي ثم تخلى عنه .
وسار إليه
منصور جريدة في ألفي فارس ، فلم يشعر القزويني إلا بنزول
منصور بكشماهن على خمسة فراسخ من
مرو ، واستولى
منصور على
مرو ، واستقبله
أبو أحمد القزويني فأكرمه ، وسيره إلى
بخارى مع ماله وأصحابه ، فلما بلغها أكرمه ( الأمير
نوح ) وأحسن إليه ( إلا أنه وكل به ، فظفر بعض الأيام برقعة قد كتبها القزويني بما أنكره ) ، فأحضره وبكته بذنوبه ثم قتله .