ذكر عدة حوادث
في هذه السنة ليلة السبت رابع عشر صفر انخسف القمر جميعه .
وفيها
نزلت طائفة من الترك على بلاد الخزر ، فانتصر
الخزر بأهل
خوارزم فلم ينجدوهم وقالوا : أنتم كفار ، فإن أسلمتم نصرناكم ، فأسلموا إلا ملكهم ، فنصرهم أهل
خوارزم وأزالوا
الترك عنهم ، ثم أسلم ملكهم بعد ذلك .
وفيها ، رابع جمادى الآخرة ، تقلد
الشريف أبو أحمد الحسين بن موسى والد الرضي والمرتضى نقابة
العلويين ، ( وإمارة الحاج ) ، وكتب له منشور من ديوان الخليفة .
وفيها أنفذ
القرامطة سرية إلى
عمان ، والشراة في جبالها ( كثير فاجتمعوا ) ، فأوقعوا
بالقرامطة فقتلوا كثيرا منهم ، وعاد الباقون .
وفيها ثار إنسان من
القرامطة الذين استأمنوا إلى
سيف الدولة ، واسمه
مروان وكان يتقلد السواحل
لسيف الدولة ، فلما تمكن ثار
بحمص فملكها وملك غيرها ، فخرج
[ ص: 259 ] إليه غلام
لقرغويه حاجب
سيف الدولة ، اسمه
بدر وواقع القرمطي عدة وقعات ، ففي بعضها رمى
بدر مروان بنشابة مسمومة ، واتفق أن أصحاب
مروان أسروا
بدرا ، فقتله
مروان ، ثم عاش بعد قتله أياما ومات .
وفيها قتل
المتنبي الشاعر ، واسمه أبو الطيب أحمد بن الحسين الكندي ، قريبا من
النعمانية وقتل معه ابنه ، وكان قد عاد من عند
عضد الدولة بفارس ، فقتله الأعراب هناك وأخذوا ما معه .
[ الوفيات ]
وفيها توفي
محمد بن حبان ( بن أحمد بن حبان ) أبو حاتم البستي ، صاحب التصانيف المشهورة ،
وأبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المفسر النحوي المقرئ ، وكان عالما بنحو الكوفيين وله تفسير كبير حسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=14564ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه أبو بكر الشافعي في ذي الحجة ، وكان عالما بالحديث عالي الإسناد .
( حبان : بكسر الحاء والباء الموحدة ) .