يوم ذي علق
وهو يوم التقى فيه
بنو عامر بن صعصعة وبنو أسد بذي علق فاقتتلوا اقتتالا شديدا عظيما . قتل في المعركة
ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري أبو لبيد الشاعر وانهزمت
عامر ، فتبعهم
خالد بن نضلة الأسدي وابنه
حبيب والحارث بن خالد بن المضلل ، وأمعنوا في الطلب ، فلم يشعروا إلا وقد خرج عليهم
أبو براء عامر بن مالك من وراء ظهورهم في نفر من أصحابه ، فقال
لخالد : يا
أبا معقل إن شئت أجزتنا وأجزناك حتى نحمل جرحانا وندفن قتلانا . قال : قد فعلت . فتواقفوا . فقال له
أبو براء : هل علمت ما فعل
ربيعة ؟ قال : نعم تركته قتيلا . قال : ومن قتله ؟ قال : ضربته أنا وأجهز عليه
صامت بن الأفقم . فلما سمع
أبو براء بقتل
ربيعة حمل على
خالد هو ومن معه ، فمانعهم
خالد وصاحباه وأخذوا سلاح
حبيب بن خالد ، ولحقهم
بنو أسد فمنعوا أصحابهم وحموهم ، فقال
الجميح :
سائل معدا عن الفوارس لا أوفوا بجيرانهم ولا سلموا يسعى بهم قرزل ويستمع ال
ناس إليهم وتخفق اللمم ركضا وقد غادروا ربيعة في
الأثآر لما تقارب النسم
[ ص: 573 ] في صدره صعدة ويخلجه
بالرمح حران باسلا أضم
قرزل : فرس
الطفيل والد عامر بن الطفيل . وقال
لبيد من قصيدة يذكر أباه :
ولا من ربيع المقترين رزئته بذي علق فاقني حياءك واصبري