ذكر
خلع المطيع وخلافة الطائع لله
وفي هذه السنة ، منتصف ذي القعدة ، خلع
المطيع لله ، وكان به مرض الفالج ، وقد ثقل لسانه ، وتعذرت الحركة عليه ، وهو يستر ذلك ، فانكشف حاله
لسبكتكين هذه الدفعة ، فدعاه إلى أن يخلع نفسه من الخلافة ويسلمها إلى والده
الطائع لله ، واسمه أبو الفضل عبد الكريم ، ففعل ذلك ، وأشهد على نفسه بالخلع ثالث عشر ذي القعدة . وكانت مدة خلافته تسعا وعشرين سنة وخمسة أشهر غير أيام ، وبويع
للطائع لله بالخلافة ، واستقر أمره .