صفحة جزء
ذكر ولاية ريان الخادم دمشق

لما كان بدمشق ما ذكرناه من القتال ، والتحريق ، والتخريب ، وصل الخبر بذلك إلى المعز صاحب مصر ، فأنكر ذلك واستبشعه واستعظمه ، فأرسل إلى القائد ريان الخادم ، والي طرابلس ، ويأمره بالمسير إلى دمشق لمشاهدة حالها وكشف أمور أهلها ، ( وتعريفه حقيقة الأمر ) ، وأن يصرف القائد أبا محمود عنها ، فامتثل ريان ذلك ، وسار إلى دمشق ، وكشف الأمر فيها وكتب به إلى المعز ، وتقدم إلى القائد أبي محمود بالانصراف عنها ، فسار في جماعة قليلة من العسكر إلى الرملة ، وبقي الأكثر منهم مع ريان . وبقي الأمر كذلك إلى أن ولي الفتكين ، على ما نذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية