ذكر
عمارة عضد الدولة بغداذ في هذه السنة شرع
عضد الدولة في عمارة
بغداذ ، وكانت قد خربت بتوالي الفتن فيها ، وعمر مساجدها وأسواقها ، وأدر الأموال على الأئمة ، والمؤذنين ، والعلماء ، والقراء ، والغرباء ، والضعفاء ، الذين يأوون [ إلى ] المساجد ، وألزم أصحاب الأملاك الخراب بعمارتها ، وجدد ما دثر من الأنهار ، وأعاد حفرها وتسويتها ، وأطلق مكوس الحجاج ، وأصلح الطريق من
العراق إلى
مكة ، شرفها الله تعالى ، وأطلق الصلات لأهل البيوتات والشرف ، والضعفاء المجاورين
بمكة والمدينة ، وفعل مثل ذلك بمشهدي
علي والحسين ، عليهما السلام ، وسكن الناس من الفتن ، وأجرى الجرايات على الفقهاء ، والمحدثين ، والمتكلمين ، والمفسرين ، والنحاة ، والشعراء ، والنسابين ، والأطباء ، والحساب ، والمهندسين ، وأذن لوزيره
نصر بن هارون ، وكان نصرانيا ، في عمارة البيع والديرة ، وإطلاق الأموال لفقرائهم .