ذكر عدة حوادث
في هذه السنة ورد رسول
nindex.php?page=showalam&ids=14780العزيز بالله صاحب
مصر إلى
عضد الدولة برسائل أداها .
[ ص: 374 ] وفيها
قبض عضد الدولة على محمد بن عمر العلوي وأنفذه إلى فارس ، وكان سبب قبضه ما تكلم به
المطهر في حقه عند موته ، وأرسل إلى
الكوفة فقبض أمواله ، فوجد له من المال والسلاح والذخائر ما لا يحصى ، واصطنع
عضد الدولة أخاه
أبا الفتح أحمد ، وولاه الحج بالناس .
وفيها تجددت وصلة بين
الطائع لله وبين
عضد الدولة ، فتزوج
الطائع ابنته ، وكان غرض
عضد الدولة أن تلد ابنته ولدا ذكرا فيجعله ولي عهده ، فتكون الخلافة في ( ولد لهم فيه نسب ) ، وكان الصداق مائة ألف دينار .
وفيها كانت فتنة عظيمة بين عامة
شيراز من المسلمين وبين
المجوس ، نهبت فيها دور
المجوس ، وضربوا ، وقتل منهم جماعة ، فسمع
عضد الدولة الخبر ، فسير إليهم من جمع كل من له أثر في ذلك ، وضربهم ، وبالغ في تأديبهم وزجرهم .
وفيها أرسل سرية إلى
عين التمر ، وبها
ضبة بن محمد الأسدي ، وكان يسلك سبيل اللصوص وقطاع الطريق ، فلم يشعر إلا والعساكر معه ، فترك أهله وماله ونجا بنفسه فريدا ، وأخذ ماله وأهله ، وملكت
عين التمر ، وكان قبل ذلك قد نهب مشهد
الحسين ، صلوات الله عليه ، فعوقب بهذا .
وفيها قبض
عضد الدولة على النقيب
أبي أحمد الحسين الموسوي ، والد
nindex.php?page=showalam&ids=15194الشريف الرضي ، وعلى أخيه
أبي عبد الله ، وعلى قاضي القضاة
أبي محمد وسيرهم إلى
فارس ، واستعمل على قضاء القضاة
أبا سعد بشر بن الحسين ، وهو شيخ كبير ، وكان مقيما
بفارس ، واستناب على القضاء
ببغداذ .