ذكر
قتل أولاد حسنويه سوى بدر لما خلع
عضد الدولة على
بدر وأخويه
عاصم وعبد الملك ، وفضل
بدرا عليهما وولاه
الأكراد حسده أخواه ، ( فشقا العصا ، وخرجا عن الطاعة ، واستمال
عاصم جماعة
الأكراد المخالفين ) ، فاجتمعوا عليه ، فسير إليه
عضد الدولة عسكرا ، فأوقعوا
بعاصم ومن معه ، فانهزموا ، وأسر
عاصم ، وأدخل
همذان على جمل ، ولم يعرف له خبر بعد ذلك اليوم ، وقتل أولاد
حسنويه ، إلا
بدرا فإنه ترك على حاله ، وأقر على عمله ، وكان عاقلا ، لبيبا ، حازما ، كريما ، حليما ، وسيرد من أخباره ما يعلم به ذلك ، إن شاء الله تعالى .