ذكر
عود ابن سيمجور إلى خراسان
لما عزل
أبو الحسن بن سيمجور عن قيادة جيوش
خراسان ووليها
أبو العباس سار
ابن سيمجور إلى
سجستان فأقام بها ، فلما انهزم
أبو العباس عن
جرجان ، على ما ذكرناه ، رأى الفتنة قد رفعت رأسها ، سار عن
سجستان نحو
خراسان ، وأقام
بقهستان . فلما سار
أبو العباس إلى
بخارى ، وخلت منه
خراسان ، كاتب
ابن سيمجور فائقا يطلب موافقته على الاستيلاء على
خراسان ، فأجابه إلى ذلك ، واجتمعا
بنيسابور ، واستوليا على تلك النواحي .
وبلغ الخبر إلى
أبي العباس فسار عن
بخارى في جمع كثير إلى
مرو ، وترددت الرسل بينهم ، فاصطلحوا على أن تكون
نيسابور وقيادة الجيوش
لابن العباس ، وتكون
بلخ لفائق ، وتكون
هراة لأبي علي بن أبي الحسن بن سيمجور ، وتفرقوا على ذلك ، وقصد كل واحد منهم ولايته .
[ ص: 394 ] ذكر عدة حوادث
[ الوفيات ]
في هذه السنة
توفي نقيب النقباء أبو تمام الزينبي ، وولي النقابة بعده ابنه
أبو الحسن ، وتوفي
محمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة في صفر
ببغداذ ، وتوفي في جمادى الأولى
منصور بن أحمد بن هارون الزاهد وهو ابن خمس وستين سنة .