نبئت أنك جئت تس ري بين داري والقبابه فلقد وجدت بجانب ال
ضحيان شبانا مهابه فتيان حرب في الحدي
د وشامرين كأسد غابه هم نكبوك عن الطري
ق فبت تركب كل لابه أعصيم لا تجزع فإ
ن الحرب ليست بالدعابه فأنا الذي صبحتكم
بالقوم إذ دخلوا الرحابه وقتلت كعبا قبلها
وعلوت بالسيف الذؤابه
أبلغ أحيحة إن عرض ت بداره عني جوابه
[ ص: 588 ] وأنا الذي أعجلته عن مقعد ألهى كلابه
ورميته سهما فأخ طأه وأغلق ثم بابه
لعمر أبيك ما يغني مكاني من الحلفاء آكلة غفول
تؤوم لا تقلص مشمعلا مع الفتيان مضجعه ثقيل
تنزع للجليلة حيث كانت كما يعتاد لقحته الفصيل
وقد أعددت للحدثان حصنا لو أن المرء ينفعه العقول
جلاه القين ثمت لم تخنه مضاربه ولاطته فلول
فهل من كاهن آوى إليه إذا ما حان من آل نزول
يراهنني ويرهنني بنيه وأرهنه بني بما أقول
فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل
وما تدري وإن أجمعت أمرا بأي الأرض يدركك المقيل
وما تدري وإن أنتجت سقبا لغيرك أم يكون لك الفصيل
وما إن إخوة كبروا وطابوا لباقية ، وأمهم هبول
ستثكل أو يفارقها بنوها بموت أو يجيء لهم قتول