ذكر
وفاة العلاء بن الحسن وما كان بعده
في هذه السنة توفي
أبو القاسم العلاء بن الحسن نائب
صمصام الدولة بخوزستان ، وكان موته بعسكر مكرم ، وكان شهما ، شجاعا ، حسن التدبير ، فأنفذ
صمصام الدولة أبا علي بن أستاذ هرمز ، ومعه المال ، ففرقه في
الديلم ، وسار إلى
جنديسابور فدفع أصحاب
بهاء الدولة عنها ، وجرت له معهم وقائع كثيرة كان الظفر فيها له ، وأزاح
الأتراك عن
خوزستان ، وعادوا إلى
واسط ، وخلت
لأبي علي البلاد ، ورتب العمال ، وجبى الأموال ، وكاتب
أتراك بهاء الدولة واستمالهم ، فأتاه بعضهم فأحسن إليهم ، واستمر حال
أبي علي في أعمال
خوزستان .
ثم إن
أبا محمد بن مكرم والأتراك عادوا من
واسط ، واستعد
أبو علي للحرب ، وجرى بينهم وقائع . ولم يكن
للأتراك قوة على
الديلم ، فعزموا على العود إلى
واسط [ ص: 492 ] ثانيا ، فاتفق مسير
بهاء الدولة من
البصرة إلى
القنطرة البيضاء ، وكان ما نذكره إن شاء الله .