[ ص: 496 ] 388
ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
ذكر
عود أبي القاسم السيمجوري إلى نيسابور
قد ذكرنا مسير
أبي القاسم بن سيمجور أخي
أبي علي إلى
جرجان ومقامه بها . فلما مات
فخر الدولة أقام عند ولده
مجد الدولة ، واجتمع عنده جماعة كثيرة من أصحاب أخيه . وكان قد أرسل إلى
شمس المعالي يستدعيه من
نيسابور ليسلمها إليه ، فسار إليه حتى وافى
جرجان ، فلما بلغها رأى
أبا القاسم قد سار عنها ، فعاد
شمس المعالي إلى
نيسابور .
فكتب فائق من
بخارى إلى
أبي القاسم يغريه
ببكتوزون ، ويأمره بقصد
خراسان ، وإخراج
بكتوزون عنها لعداوة بينهما . فسار
أبو القاسم عن
جرجان نحو
نيسابور ، وسير سرية إلى
أسفرايين ، وبها عسكر
لبكتوزون ، فقاتلوهم وأجلوهم عن
أسفرايين ، واستولى أصحاب
أبي القاسم عليها ، وسار
أبو القاسم إلى
نيسابور ، فالتقى هو
وبكتوزون بظاهرها في ربيع الأول ، واقتتلوا ، واشتد القتال بينهم فانهزم
أبو القاسم وقتل من أصحابه وأسر خلق كثير .
وسار
أبو القاسم إلى
قهستان وأقام بها حتى اجتمع إليه أصحابه ، وسار إلى
بوشنج واحتوى عليها ، وتصرف فيها ، فسار إليه
بكتوزون ، وترددت الرسل بينهما ، حتى اصطلحا وتصاهرا ، وعاد
بكتوزون إلى
نيسابور .