ذكر
عصيان سجستان وفتحها ثانية
لما ملك
يمين الدولة سجستان عاد عنها
واستخلف عليها أميرا كبيرا من أصحابه ، يعرف
بقنجى الحاجب ، فأحسن السيرة في أهلها .
ثم إن طوائف من أهل العيث والفساد قدموا عليهم رجلا يجمعهم ، وخالفوا على السلطان ، فسار إليهم
يمين الدولة ، وحصرهم في حصن
أرك ، ونشبت الحرب في ذي الحجة من هذه السنة ، فظهر عليهم ، وظفر بهم ، وملك حصنهم ، وأكثر القتل فيهم ، وانهزم بعضهم فسير في آثارهم من يطلبهم ، فأدركوهم ، فأكثروا القتل فيهم حتى خلت
سجستان منهم وصفت له واستقر ملكها عليه ، فأقطعها أخاه
نصرا مضافة إلى
نيسابور .