ذكر عدة حوادث
في هذه السنة ، في رمضان ، طلع كوكب كبير له ذؤابة ، وفي ذي القعدة انقض كوكب كبير أيضا كضوء القمر عند تمامه ، وانمحق نوره وبقي جرمه يتموج .
وفيها
اشتدت الفتنة ببغداذ ، وانتشر العيارون والمفسدون ، فبعث
بهاء الدولة عميد الجيوش أبا علي بن أستاذ هرمز إلى
العراق ليدبر أمره ، فوصل إلى
بغداذ ، فزينت له ، وقمع المفسدين ، ومنع السنة
والشيعة من إظهار مذاهبهم ، ونفى ، بعد ذلك ،
ابن المعلم فقيه
الإمامية ، فاستقام البلد .
وفيها ، في ذي الحجة ،
ولد الأمير أبو علي الحسن بن بهاء الدولة ، وهو الذي ملك الأمر ، وتلقب
بمشرف الدولة .
وفيها هرب الوزير
أبو العباس الضبي ، وزير
مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه ، من
الري إلى
بدر بن حسنويه ، فأكرمه ، وقام بالوزارة بعده
الخطير أبو علي .
وفيها
ولى nindex.php?page=showalam&ids=14069الحاكم بأمر الله على دمشق ، وقيادة العساكر الشامية ،
أبا محمد الأسود ، واسمه تمصولت ، فقدم إليها ، ونزل في قصر الإمارة ، فأقام واليا عليها
[ ص: 533 ] سنة وشهرين ومن أعماله فيها أنه أطاف إنسانا مغربيا ، وشهره ، ونادى عليه : هذا جزاء من يحب
أبا بكر وعمر ! ثم أخرجه عنها .