لما رأيت بني عوف وجمعهم جاءوا وجمع بني النجار قد حفلوا دعوت قومي وسهلت الطريق لهم
إلى المكان الذي أصحابه حللوا جادت بأنفسها من مالك عصب
يوم اللقاء فما خافوا ولا فشلوا وعاوروكم كؤوس الموت إذ برزوا
شطر النهار وحتى أدبر الأصل حتى استقاموا وقد طال المراس بهم
فكلهم من دماء القوم قد نهلوا تكشف البيض عن قتلى أولي رحم
لولا المسالم والأرحام ما نقلوا تقول كل فتاة غاب قيمها
أكل من خلفنا من قومنا قتلوا لقد قتلتم كريما ذا محافظة
قد كان حالفه القينات والحلل جزل نوافله حلو شمائله
ريان واغله تشقى به الإبل
لما رأيت بني عوف وإخوتهم كعبا وجمع بني النجار قد حفلوا
[ ص: 598 ] قدما أباحوا حماكم بالسيوف ولم يفعل بكم أحد مثل الذي فعلوا
قالت ولم تقصد لقيل الخنا مهلا فقد أبلغت أسماعي
واستنكرت له لونا شاحبا والحرب غول ذات أوجاع
من يذق الحرب يجد طعمها مرا وتتركه بجعجاع
قد حصت البيضة رأسي فما أطعم نوما غير تهجاع
أسعى على جل بني مالك كل امرئ في شأنه ساعي
أعددت للأعداء موضونة فضفاضة كالنهي بالقاع
أحفزها عني بذي رونق مهند كاللمع قطاع
صدق حسام وادق حده ومنحن أسمر قراع