يوم الفجار الأول للأنصار
وليس بفجار
كنانة وقيس . فلما قتلت
الأوس الغلمان جمعت
الخزرج وحشدوا والتقوا بالحدائق ، وعلى
الخزرج عبد الله بن أبي بن سلول ، وعلى
الأوس أبو قيس بن الأسلت ، فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كاد بعضهم يفني بعضا . وسمي ذلك اليوم يوم الفجار لغدرهم بالغلمان ،
[ ص: 599 ] وهو الفجار الأول ، فكان
قيس بن الخطيم في حائط له ، فانصرف فوافق قومه قد برزوا للقتال ، فعجز عن أخذ سلاحه إلا السيف ثم خرج معهم ، فعظم مقامه يومئذ وأبلى بلاء حسنا وجرح جراحة شديدة ، فمكث حينا يتداوى منها ، وأمر أن يحتمي عن الماء ، فلذلك يقول
nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة :
رميناك أيام الفجار فلم تزل حميا فمن يشرب فلست بشارب