ذكر
قتل فخر الملك ووزارة ابن سهلان
وفيها قبض
سلطان الدولة ( على نائبه
بالعراق ) ووزيره فخر الملك
أبي غالب ، وقتل سلخ ربيع الأول ، وكان عمره اثنتين وخمسين سنة وأحد عشر شهرا ، وكان نظره
بالعراق خمس سنين وأربعة شهور واثني عشر يوما ، وكان كافيا حسن الولاية والآثار ، ووجد له ألف ألف دينار عينا سوى ما نهب ، وسوى الأعراض ، وكان قبضه
بالأهواز ، ولما مات نقل إلى مشهد أمير المؤمنين
علي عليه السلام فدفن هناك .
قيل : كان
ابن علمكار ، وهو من كبار قوادهم ، وقد قتل إنسانا
ببغداذ ، فكانت زوجته تكتب إلى فخر الملك
أبي غالب تتظلم منه ولا يلتفت إليها ، فلقيته يوما وقالت له : تلك الرقاع التي كنت أكتبها إليك صرت أكتبها إلى الله تعالى . فلم يمض على ذلك غير قليل حتى قبض هو
وابن علمكار ، فقال له
فخر الملك : قد برز جواب رقاع تلك المرأة . ولما قبض
فخر الملك استوزر سلطان الدولة
أبا محمد الحسن بن سهلان فلقب عميد أصحاب الجيوش وكان مولده
برامهرمز في شعبان سنة إحدى وستين وثلاثمائة .