ذكر عدة حوادث
[ الوفيات ]
فيها توفي
الشريف الرضي ( محمد بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر أبو الحسن ) ، صاحب الديوان المشهور ، وشهد جنازته الناس كافة ، ولم يشهدها أخوه لأنه لم يستطع أن ينظر إلى جنازته ، فأقام بالمشهد إلى أن أعاده الوزير
فخر الملك إلى داره ، ورثاه كثير من الشعراء منهم أخوه
المرتضى ، فقال :
يا للرجال لفجعة جذمت يدي ، ووددتها ذهبت علي براسي ما زلت آبى وردها ، حتى أتت
فحسوتها في بعض ما أنا حاسي ومطلتها زمنا ، فلما صممت
لم يثنها مطلي ، وطول مكاسي لا تنكروا من فيض دمعي عبرة
فالدمع خير مساعد ومؤاس واها لعمرك من قصير طاهر
ولرب عمر طال بالأرجاس
وفيها توفي
أبو طالب أحمد بن بكر العبدي النحوي ، مصنف " شرح
[ ص: 609 ] الإيضاح " ،
وأبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي ، والإمام
nindex.php?page=showalam&ids=11976أبو حامد ( أحمد بن محمد بن أحمد ) الإسفراييني إمام أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وكان يحضر دراسته أربعمائة متفقه ، وكان يدرس بمسجد
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك بقطيعة الفقهاء ، وكان عمره إحدى وستين سنة وأشهرا .
وفيها توفي
أبو جعفر أستاذ هرمز بن الحسن والد عميد الجيوش ،
بشيراز ، وكان عمره مائة وخمس سنين ، وتوفي
شهاب الدولة أبو درع رافع بن محمد بن مقن ، وله شعر حسن ، منه :
وما زلت أبكي في الديار تأسفا لبين خليل ، أو فراق حبيب
فلما عرفت الربع لا شك أنه هو الربع فاضت مقلتي بغروب
وجربت دهري ناسيا ، فوجدته أخا غير لا تنقضي وخطوب
وعاشرت أبناء الزمان ، فلم أجد من الناس خدنا حافظا لمغيب
ولم يبق منهم حافظ لذمامه ولا ناصر يرعى جوار قريب
وفيها توفي
خاشاذه أبو نصر الذي كان صاحب
غرشسحتان من
خراسان ، في قبض
يمين الدولة ، وقد ذكرنا سبب ذلك .
[ عدة حوادث ] وفيها ، في صفر ، قلد
الشريف المرتضى أبو القاسم أخو
الرضي نقابة
العلويين ، والحج ، والمظالم ، بعد موت أخيه
الرضي .
[ ص: 610 ] ( وفيها وقعت فتنة
ببغداذ بين
أهل الكرخ وبين
أهل باب الشعير ، ونهبوا القلائين ، فأنكر
فخر الملك على أهل
الكرخ ، ومنعوا من النوح يوم عاشوراء ، ومن تعليق المسوح .
وفيها وقع
بالبصرة وما جاورها وباء شديد عجز [ معه ] الحفارون عن حفر القبور .
وفيها ، في حزيران ، جاء مطر شديد في بلاد
العراق وكثير من البلاد ) .