ذكر
ولاية محمد بن عبد الرحمن لما قتل
المستظهر بايع الناس
بقرطبة محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر ، وكنيته
أبو عبد الرحمن الأموي ، في ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة ، وخطبوا له بالخلافة ، ولقبوه
المستكفي بالله ، وكان همه لا يعدو فرجه وبطنه ، وليس له هم ولا فكر في سواهما ، وبقي بها ستة عشر شهرا وأياما ، وثار عليه أهل
قرطبة في ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة ، فخلعوه وخرج عن
قرطبة ومعه جماعة من أصحابه ، حتى صار إلى أعمال
مدينة سالم فضجر منه بعض أصحابه ، فشوى له دجاجة ، وعمل فيها شيئا من البيش ، فأكلها فمات في ربيع الآخر من هذه السنة .
وكان في غاية التخلف ، وله أخبار يقبح ذكرها ، وكان ربعة ، أشقر ، أزرق ، مدور الوجه ، ضخم الجسم ، وكان عمره نحو خمسين سنة ، ولما توفي أعاد أهل
قرطبة دعوة
nindex.php?page=showalam&ids=15273المعتلي بالله يحيى بن علي بن حمود العلوي بها .