[
خبر طليطلة ] وأما
طليطلة فقام بأمرها
nindex.php?page=showalam&ids=16534ابن يعيش ، فلم تطل مدته ، وصارت رئاسته إلى
إسماعيل بن عبد الرحمن بن عامر بن مطرف بن ذي النون ، ولقبه الظافر بحول الله ، وأصله من
البربر وولد
بالأندلس ، تأدب بآداب أهلها ، وكان مولد
إسماعيل سنة تسعين وثلاثمائة ، وتوفي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، وكان عالما بالأدب ، وله شعر جيد ، وصنف كتابا في الآداب والأخبار .
[ ص: 633 ] وولي بعده ابنه
يحيى فاشتغل ، بالخلاعة والمجون ، وأكثر مهاداة
الفرنج ومصانعتهم ليتلذذ باللعب ، وامتدت يده إلى أموال الرعية ، ولم تزل
الفرنج تأخذ حصونه شيئا بعد شيء ، حتى أخذت
طليطلة في سنة سبع وسبعين وأربعمائة ، وصار هو
ببلنسية ، وأقام بها إلى أن قتله القاضي
ابن جحاف الأحنف ، وفيه يقول الرئيس
أبو عبد الرحمن محمد بن طاهر :
أيها nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف مهلا فلقد جئت عويصا إذا قتلت الملك يحيى
وتقمصت القميصا رب يوم فيه تجري
إن تجد فيه محيصا