صفحة جزء
ذكر عود الحاج على الشام وما كان من الظاهر إليهم

في هذه السنة عاد الحجاج من مكة إلى العراق على الشام لصعوبة الطريق المعتاد ، فلما وصلوا إلى مكة بذل لهم الظاهر العلوي ، صاحب مصر ، أموالا جليلة وخلعا نفيسة ، وتكلف شيئا كثيرا ، وأعطى لكل رجل في الصحبة جملة من المال ليظهر لأهل خراسان ذلك .

وكان على تسيير الحجاج الشريف أبو الحسن الأقساسي ، وعلى حجاج خراسان حسنك نائب يمين الدولة بن سبكتكين ، فعظم ما جرى على الخليفة القادر بالله ، وعبر حسنك دجلة عند أوانا ، وسار إلى خراسان ، وتهدد القادر بالله ابن الأقساسي ، فمرض فمات ، ورثاه المرتضى وغيره ، وأرسل إلى يمين الدولة في المعنى ، فسير يمين الدولة الخلع التي خلعت على صاحبه حسنك إلى بغداذ فأحرقت .

التالي السابق


الخدمات العلمية