ذكر
وفاة مشرف الدولة وملك أخيه جلال الدولة
في هذه السنة ، في ربيع الأول ، توفي الملك
مشرف الدولة أبو علي بن بهاء [ ص: 688 ] الدولة بمرض حاد ، وعمره ثلاث وعشرون سنة وثلاثة أشهر ، وملكه خمس سنين وخمسة وعشرون يوما ، وكان كثير الخير ، قليل الشر ، عادلا ، حسن السيرة ، وكانت والدته في الحياة ، وتوفيت سنة خمس وعشرين [ وأربعمائة ] .
ولما توفي
مشرف الدولة خطب
ببغداذ ، بعد موته ، لأخيه
أبي ظاهر جلال الدولة ، وهو
بالبصرة ، وطلب إلى
بغداذ ، فلم يصعد إليها ، وإنما بلغ إلى
واسط ، وأقام بها ، ثم عاد إلى
البصرة ، فقطعت خطبته ، وخطب لابن أخيه الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة في شوال ، وهو حينئذ صاحب
خوزستان ، والحرب بينه وبين عمه
أبي الفوارس ، صاحب
كرمان ،
بفارس ، فلما سمع
جلال الدولة بذلك أصعد إلى
بغداذ ، فانحدر عسكرها ليردوه عنها ، فلقوه بالسيب من أعمال
النهروان ، فردوه فلم يرجع ، فرموه بالنشاب ، ونهبوا بعض خزائنه ، فعاد إلى
البصرة ، وأرسلوا إلى الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار ليصعد إلى
بغداذ ليملكوه فوعدهم الإصعاد ، ولم يمكنه لأجل صاحب
كرمان ولما أصعد
جلال الدولة كان وزيره
أبا سعد بن ماكولا .