[ ص: 695 ] ذكر
إحراق خفاجة الأنبار وطاعتهم nindex.php?page=showalam&ids=12136لأبي كاليجار
في هذه السنة سار
منيع بن حسان أمير
خفاجة إلى الجامعين ، وهي
لنور الدولة دبيس ، فنهبها ، فسار
دبيس في طلبه إلى
الكوفة ، ففارقها وقصد
الأنبار ، وهي
لقرواش كان استعادها بعد ما ذكرناه قبل . فلما نازلها
منيع قاتله أهلها ، فلم يكن لهم
بخفاجة طاقة ، فدخل
خفاجة الأنبار ونهبوها ، وأحرقوا أسواقها ، فانحدر
قرواش إليهم ليمنعهم ، وكان مريضا ، ومعه
غريب والأثير عنبر ، إلى
الأنبار ثم تركها ومضى إلى القصر ، فاشتد طمع
خفاجة ، وعادوا إلى
الأنبار فأحرقوها مرة ثانية .
وسار
قرواش إلى الجامعين ، فاجتمع هو
ونور الدولة دبيس بن مزيد في عشرة آلاف مقاتل ، ( وكانت
خفاجة في ألف ) ، فلم يقدم
قرواش في ذلك الجيش العظيم على هذه الألف ، وشرع
أهل الأنبار في بناء سور على البلد وأعانهم
قرواش وأقام عندهم الشتاء .
ثم إن
منيع بن حسان سار إلى الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار ، فأطاعه ، فخلع عليه ، ( وأتى
منيع الخفاجي إلى
الكوفة فخطب فيها
nindex.php?page=showalam&ids=12136لأبي كاليجار ) ، وأزال حكم
عقيل عن سقي
الفرات .