[ ص: 700 ] ذكر
عصيان البطيحة على nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار
في هذه السنة عصى
أهل البطيحة على الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار ، ومقدمهم
أبو عبد الله الحسين بن بكر الشرابي ، الذي كان قديما صاحب
البطيحة ، وقد تقدم خبره .
وكان سبب هذا الخلاف أن الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبا كاليجار سير وزيره
أبا محمد بن بابشاذ إلى
البطيحة ، فعسف الناس ، وأخذ أموالهم ، وأمر
الشرابي فوضع على كل دار
بالصليق قسطا ، وكان في صحبته ، ففعل ذلك ، فتفرقوا في البلاد ، وفارقوا أوطانهم ، فعزم من بقي على أن يستدعوا من يتقدم عليهم في العصيان على
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار ، وقتل
الشرابي ، وكانوا ينسبون كل ما يجري ( عليهم إلى
الشرابي ) . فعلم
الشرابي بذلك ، فحضر عندهم ، واعتذر إليهم ، وبذل من نفسه مساعدتهم على ما يريدونه ، ( فرضوا به ) ، وحلفوا له ، وحلف لهم ، وأمرهم بكتمان الحال .
وعاد إلى الوزير فأشار عليه بإرسال أصحابه إلى جهات ذكرها ليحصلوا الأموال ، فقبل منه ، ثم أشار عليه بإحضار سفنه إلى مكان ذكره ليصلح ما فسد منها ، ففعل . فلما تم له ذلك وثب هو
وأهل البطيحة عليه ، وأخرجوه من عندهم ، وكان عندهم جماعة من عسكر
جلال الدولة في الحبس ، فأخرجوهم ، واستعانوا بهم ، واتفقوا معهم ، وفتحوا السواقي ، وعادوا إلى ما كانوا عليه أيام
مهذب الدولة ، وقاتلوا كل من قصدهم ، وامتنعوا فتم لهم ذلك . ثم قصده
ابن المعبراني فاستولى على
البطيحة ، وفارقها
الشرابي إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15861دبيس بن مزيد ، فأقام عنده مكرما .