[ ص: 731 ] ذكر ملك أبي الشوك دقوقا
وفيها حصر
أبو الشوك دقوقا ، وبها
مالك بن بدران بن المقلد العقيلي ، فطال حصاره ، وكان قد أرسل إليه يقول له : إن هذه المدينة كانت لأبي . ، ولا بد لي منها ، والصواب أن تنصرف عنها . فامتنع من تسليمها ، فحصره بها ، ثم استظهر ، وملك البلد ، فطلب منه مالك الأمان على نفسه وماله وأصحابه ، فأمنه على نفسه حسب ، فلما خرج إليه
مالك قال له
أبو الشوك : قد كنت سألتك أن تسلم البلد طوعا ، وتحقن دم المسلمين ، فلم تفعل . فقال : لو فعلت لعيرتني العرب ، وأما الآن فلا عار علي . فقال
أبو الشوك : إن من إتمام الصنيعة تسليم
مالك وأصحابك إليك ; فأعطاه ما كان له أجمع ، فأخذه وعاد سالما .