ذكر عدة حوادث
في هذه السنة قبل قاضي القضاة
أبو عبد الله بن ماكولا شهادة
أبي الفضل محمد بن عبد العزيز الهادي ، والقاضي
nindex.php?page=showalam&ids=11872أبي الطيب الطبري ،
وأبي الحسين بن المهتدي ، وشهد عنده
nindex.php?page=showalam&ids=12993أبو القاسم بن بشران ، وكان قد ترك الشهادة قبل ذلك .
وفيها
فوض nindex.php?page=showalam&ids=17075مسعود بن محمود بن سبكتكين إمارة الري ، وهمذان ، والجبال إلى تاش فراش ، وكتب له إلى عامل
نيسابور بإنفاق الأموال على حشمه ، ففعل ذلك وسار إلى عمله ، وأساء السيرة فيه .
[ ص: 751 ] وفيها ، في رجب ،
أخرج الملك جلال الدولة دوابه من الإصطبل ، وهي خمس عشرة دابة ، وسيبها في الميدان بغير سائس ، ولا حافظ ، ولا علف ، فعل ذلك لسببين : أحدهما عدم العلف ، والثاني أن
الأتراك كانوا يلتمسون دوابه ويطلبونها كثيرا ، فضجر منهم ، فأخرجها وقال : هذه دوابي منها : خمس لمركوبي ، والباقي لأصحابي ، ثم صرف حواشيه ، وفراشيه ، وأتباعه ، وأغلق باب داره لانقطاع الجاري له ، فثارت لذلك فتنة بين العامة والجند وعظم الأمر ، وظهر
العيارون .
وفيها عزل
عميد الدولة وزير
جلال الدولة ، ووزر بعده
أبو الفتح محمد بن الفضل بن أردشير ، فبقي أياما ، ولم يستقم أمره ، فعزل ، ووزر بعده
أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الحسين ، ( وهو ابن أخي
أبي الحسين ) السهلي ، وزير مأمون صاحب
خوارزم ، فبقي في الوزارة خمسة وخمسين يوما وهرب .
[ الوفيات ]
( وفيها توفي
عبد الوهاب بن علي بن نصر أبو نصر الفقيه المالكي
بمصر ، وكان
ببغداذ ففارقها إلى
مصر عن ضائقة ، فأغناه المغاربة ) .