ذكر
الحرب بين عسكر مصر والروم في هذه السنة كانت الوقعة بين عسكر المصريين ( سيره
nindex.php?page=showalam&ids=14290الدزبري ) وبين
الروم ، فظفر المسلمون .
وكان سبب ذلك أن ملك
الروم قد هادنه
المستنصر بالله العلوي صاحب مصر ، على ما ذكرناه . فلما كان الآن شرع يراسل
ابن صالح بن مرداس ويستميله ، وراسله قبله صالحليتقوى به على
nindex.php?page=showalam&ids=14290الدزبري ، خوفا أن يأخذ منه
الرقة ، فبلغ ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14290الدزبري ، فتهدد
ابن صالح ، فاعتذر وجحد .
ثم إن جمعا من
بني جعفر بن كلاب دخلوا
ولاية أفامية ، فعاثوا فيها ونهبوا
[ ص: 22 ] عدة قرى ، فخرج عليهم جمع من
الروم فقاتلهم وأوقعوا بهم ، ونكوا فيهم ، وأزالوهم عن بلادهم .
وبلغ ذلك
الناظر بحلب ، فأخرج من بها من تجار
الفرنج ، وأرسل إلى
المتولي بأنطاكية يأمره بإخراج من عندهم من تجار المسلمين ، فأغلظ للرسول وأراد قتله ، ثم تركه ، فأرسل
الناظر بحلب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14290الدزبري يعرفه الحال ، وأن القوم على التجهز لقصد البلاد ، فجهز
nindex.php?page=showalam&ids=14290الدزبري جيشا وسيره على مقدمته ، فاتفق أنهم لقوا جيشا
للروم وقد خرجوا لمثل ما خرج إليه هؤلاء ، والتقى الفريقان بين مدينة
حماة وأفامية ، واشتد القتال بينهم ، ثم إن الله نصر المسلمين وأذل الكافرين ، فانهزموا وقتل منهم عدة كثيرة ، وأسر ابن عم للملك ، بذلوا في فدائه مالا جزيلا وعدة وافرة من أسراء المسلمين ، وانكف
الروم عن الأذى بعدها .