ذكر
محاصرة شهرزور وغيرها
( في هذه السنة ) سار
أبو الشوك إلى
شهرزور ، فحصرها ونهبها وأحرقها ، وخرب قراها وسوادها ، وحصر
قلعة تبرانشاه ، فدفعه
أبو القاسم بن عياض عنها ، ووعده أن يخلص ولده
أبا الفتح من أخيه
مهلهل ، وأن يصلح بينهما .
وكان مهلهل قد سار من
شهرزور لما بلغه أن أخاه
أبا الشوك يريد قصدها ، وقصد نواحي سندة وغيرها من ولايات
أبي الشوك ، فنهبها وأحرقها ، وهلكت الرعية في الجهتين .
ثم إن
أبا الشوك راسل
أبا القاسم بن عياض يستنجزه ما وعده به من تخليص ولده ، والشروط التي تقررت بينهما ، فأجابه بأن مهلهلا غير مجيب إليه . فعند ذلك سار
أبو الشوك من
حلوان إلى
الصامغان ونهبها ، ونهب الولاية التي
لمهلهل جميعها ، فانزاح
مهلهل من بين يديه ، وترددت الرسل بينهما ، فاصطلحا على دغل ودخل ، وعاد
أبو الشوك .